Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

الاثنين، 16 مايو 2011

كيف دخل الإسلام جزر المالديف..؟!

كيف دخل الإسلام جزر المالديف..؟!

إن هذا البلد معروف تاريخيًا؛ حيث ذكره ابن بطوطة في رحلته، كما أنه جاء إلى هذه الجزر، وولي القضاء فيها، لكن يقولون: إن سبب دخول الناس في هذا البلد في الإسلام أن شابًّا مغربيًّا جاء إلى هذا البلد كسائح وليس كداعية، وعندما دخل إلى هذا البلد لم يكن يعرف أحدًا، فوجد بابًا مفتوحًا، فطرق هذا الباب، فخرجت له امرأة تبكي ويبدو على وجهها الهم والحزن.

فسألها هذا الشاب: ما الأمر؟ فقالت: تفضل، حيث لاحظت أنه غريب وليس من أهل البلد، فلما دخل عندها وجد أن لها بنتًا في غاية الجمال والحسن تبلغ من العمر عشرين سنة، فقال لها: لماذا تبكين؟ فقالت له: إن هناك تقليدًا في هذا البلد، وذلك أنهم يعتقدون أن البحر سوف يكتسحهم في نوع من المد أو الفيضان القوي، ولذلك فإنهم في كل سنة يقومون في يوم محدد بعمل قرعة بين بنات هذا البلد، والتي تقع عليها القرعة يقومون بإلقائها في البحر لأسماك القرش، ويعتقدون أن البحر يبتلعها، وأن هذا يكون سببًا في نجاتهم من الفيضان أو المدّ!.. والقرعة هذا العام وقعت على ابنتي، وإنها سوف تُرمى، وليس عندي في الدنيا غيرها.

فقال لها: اطمئني، إنني سأقوم بهذه المهمة بالنيابة عن بنتك. فقالت: كيف؟ قال: ما عليك.. إن شاء الله سوف أتدبر أمري، فلما جاءت النوبة ربما أنه لبس لباس امرأة، فأتوْا به، وكان يقرأ آية الكرسي، ويسبح الله -سبحانه وتعالى- ويحمده، والملك والناس حاضرون، فرموْا به في البحر كما جرت العادة، لكي تأتي الأسماك وتأكله، ويعتقدون أن الآلهة المدّعاة هي التي تأخذه إليها، فرموا هذا الرجل في البحر وهو يقرأ القرآن ويسبح، وما هو إلا وقت يسير حتى جاءهم وهو يسبح وخرج إليهم، فاستغرب الملك، ولما كان من الغد أعادوه مرة أخرى، وتكرر الأمر، وفي اليوم الثالث أعادوه وخرج، فأمر الملك بإحضاره إليه، فلما أُحضر إليه أخبره بالخبر، وقال له: لقد جئت من المغرب، واسمي يوسف وأنا عربي مسلم، وأتيت طلبًا للرزق وسياحةً في أرض الله، وحصل أني دخلت عند امرأة، وقص عليه الأمر، وأوضح أنه في كل مرة كان يقرأ آية الكرسي، والتي فيها بإذن الله تعالى عصمة وحماية، مؤكدًا أن المسلمين لا يعتقدون في هذه الأشياء، بل يعتقدون أنه لا يضر وينفع، ولا يخفض ويرفع، ولا يعز ويذل، إلا الله، سبحانه وتعالى. فشهد الملك أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وقرّب هذا الشاب وأدناه، وأسلمت الدولة عن آخرها، حيث أوضح الشيخ سلمان أنه رأى قبر هذا الشاب، مع أن هذه البلد لا يوجد فيها طواف بالقبور أو عبادة للقبور، لكن القبر موجود، وقد بنوْا عليه إلى جوار المسجد، فهذا شخص واحد وليس داعية ولا عالم ولا متخصص، ولكنه أحدث تأثيرًا كبيرًا.

0 التعليقات:

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة